الجيش السوداني يهدد باقتحام الخرطوم وطرد قوات الدعم السريع

السودان يعود إلى الواجهة مجددا في ظل التصعيد بين الجيش وقوات الدعم السريع فمع تصاعد المعارك خلال الساعات الماضية، استهدفت طائرات مسيرة سد مروي، في شمال البلاد، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء واسعة شملت بورتسودان وأم درمان وعطبرة.

ويأتي هذا التصعيد في وقت أعلن الجيش السوداني، أن قوات الدعم السريع استهدفت عبر المسيرات سد مروي، ومحطة الكهرباء، ما أدى إلى وقوع خسائر.

وقالت قيادة الفرقة 19 مشاة بمروي إنها تصدت إلى عدد من تلك المسيرات في المنطقة.

السودان.. اشتباكات تتجدد ومسيّرات تستهدف سد مروي وتهديد بدخول الخرطوم
دخول العاصمة

أتت تلك التطورات الميدانية المتسارعة، بعدما أكد الجيش أنه يستعد للدخول إلى العاصمة الخرطوم في أية لحظة.

وقال قائد عسكري في تصريحات صحفية “هزمنا الدعم السريع بولاية الجزيرة، ونطارد بقية القوات الهاربة”.

فيما شدد نائب قائد الجيش السوداني وعضو مجلس السيادة الانتقالي شمس الدين كباشي، على أن لا تفاوض بعد اليوم مع قوات الدعم السريع.

السودان.. اشتباكات تتجدد ومسيّرات تستهدف سد مروي وتهديد بدخول الخرطوم

أهمية مروي

مروي تقع شمال السودان، وتعد واحدة من أعرق المدن السودانية والإفريقية جنوب الصحراء.

ويعتبر مطار مروي مطاراً استراتيجياً مسانداً لمطار الخرطوم المدني في حالات الطوارئ، ويضم قاعدة جوية عسكرية مساندة للمطار العسكري الأول الموجود بالخرطوم، تشمل دفاعات جوية عن شمال ووسط وغرب وشرق السودان.

ويعد سد مروي الذي اكتمل بناؤه في مارس 2009، من أبرز معالم المدينة، ويقع في منطقة الحمداب على بعد 350 كلم شمالاً من الخرطوم، و40 كلم من وسط المدينة.

كما تعتبر المدينة أيضا منطقة تمركز بديلة للقوات الجوية. وتضم أكبر مشروعين زراعيين في الولاية الشمالية بالإضافة لوجود سد مروي، أكبر سد كهرومائي في البلاد.

ويبلغ عدد سكانها نحو 120 ألف نسمة.

كذلك تضم المدينة جبل البركل المقدس الذي يعد موقعاً أثرياً مهماً في الحضارات النوبية أو الكوشية القديمة، إذ يحتوي على 31 معبداً، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتقاليد الدينية والفولكلور، وظل مركزاً دينياً مقدساً لفترات طيلة بحضارات البلد القديمة.