رجال دين شيعة يؤكدون لأخبار الآن استتباب الأمن في مقام السيدة زينب

مقام السيدة زينب في ريف دمشق يُعتبر من أبرز المزارات الدينية المقدسة لدى الطائفة الشيعية.

ومع اندلاع الحرب السورية، تحول مقام السيدة زينب إلى رمز ديني وسياسي في الصراع، إذ لعب دورًا كبيرًا في تحفيز الميليشيات الشيعية على القتال إلى جانب النظام السوري تحت شعار “الدفاع عن المقامات المقدسة.”

مخاوف الشيعية بعد سقوط الأسد

مع دخول العمليات العسكرية إلى دمشق وهروب بشار الأسد خشي الشيعة من استهداف المقام من قبل الجماعات المتطرفة

وبالفعل أحبطت مديرية المخابرات السورية بالتعاون مع إدارة الأمن العام محاولة لتنظيم “داعش” الإرهابي للقيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب.

ألا أن هذه الحادثة لم تؤثر على الزوار حيث أكد السيد علاء الدين الحسيني وهو رجل دين شيعي لأخبار الآن أن الوضع في المقام آمن ومستتب ولا توجد أية مخاطر أمنية، كما أن الزوار الشيعة والسنة وحتى من أتباع الديانات الأخرى ياتون إلى المقام ويزورون السيدة الجليلة زينب.

وأشار إلى أن أبناء الطائفة الشيعية ينتظرون مؤتمر الحوار الوطني السوري وسيشاركون فيه كونهم جزء أصيل من هذا البلد ولن يسمحوا بتقسيم البلد وسيعملون مع الإدارة الجديدة على تفويت فرصة المندسين لإحداث أي فتنة.

بعد محاولة استهدافه.. كيف يبدو المشهد في مقام السيدة زينب بدمشق؟

حماية الأقليات

ومع تصاعد القلق بين المجتمعات الشيعية في المنطقة، أكدت الإدارة العسكرية أن حماية المقدسات الدينية، بما في ذلك المقامات الشيعية، ستكون أولوية في المرحلة المقبلة.

وستتم وفق إطار قانوني ودستوري يضمن عدم المساس بحرية الأديان وحق الطوائف المختلفة في ممارسة شعائرها.

وأشار مسؤول أمني في الإدارة العسكرية لأخبار الآن: أن قوات الأمن أحبطت محاولة داعش استهداف المقام لوضع البلد في موقف محرج، وبث الفتنة الطائفية ولكن هذه الفتنى تم وأدها في مكانها.

مبينا أن حماية الأماكن المقدسة مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع، وأن سوريا المستقبل يجب أن تكون دولة لكل أبنائها، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو الطائفية.”

المعادلة الإقليمية

التأكيد العسكري على حماية المقامات يهدف أيضًا إلى تهدئة إيران وحزب الله، اللذين يعتبران مقام السيدة زينب خطًا أحمر في الوقت نفسه، ترغب المعارضة السورية في إيصال رسالة مفادها أن المرحلة المقبلة في سوريا لن تكون مبنية على الصراعات الطائفية أو الانتقام.

وكان قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع قد قال إن سوريا لن تشهد بعد الآن استبعاد أي طائفة، وأن عهدا جديدا “بعيدا عن الحالة الطائفية” بدأ.

وتعهد الشرع الذي كان يطلق على نفسه أبو محمد الجولاني قبل سيطرة جماعته هيئة تحرير الشام على مقاليد السلطة في سوريا، بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا “سلبيا” في لبنان وستحترم سيادة هذا البلد المجاور.